يوم الاثنين 6/1/2009 الساعه 11.30 عبدالرحمن يتصل بيا ويقولي انت جاهز يا احمد
قلتله جاهز قالي تمام قلتله خلاص قابلني في المسجد نصلي الظهر ونتكل علي الله
واتقابلنا في المسجد ومشينا ركبنا الميكروباص لحد محطة مترو كلية الزراعه
دخلنا المحطه وبعدين امن الدوله وقفنا ..طبعا اللي وقفنا دا من منطقتنا
المهم خد البطايق ودخلنا في اوده في المحطه الكلام ده كان الساعه 1تقريبا
طبعا كل شويه يخشوا يغلسوا علينا كانوا تلاته لابسين ملكي ...قعدنا لحد العصر وصلينا
بعد كده دخل واحد منهم وبدأت بقي عقدة النقص بتاعته تظهر
قالنا متقعدوش واقفوا جنب بعض ...انا قلت يا مصبر الوحش ع الجحش
وقفنا بعدين دخل واحد تاني قال انتوا واقفين ليه فأومت له براسي ناحية اللي وقفنا ومحدش يقولي يعني إيه أومأت عشان انا اساسا مش عارف معناها
المهم طول ماحنا قاعدين عمالين نصبر بعض بالذكر والاستغفار ونثبت بعضينا
الساعه جت 4 كده لقيناهم داخلين قلت خلاص هنروح خدونا من ايدينا وخرجوا بينا بره
قلت كده تمام اوي بيوصلونا كمان لحد بره
خرجنا بره لقيت العربيه الزرقا مستنيانا قلت اهلا كده مفيهاش مرواح
ركبنا العربيه وبدأت تتحرك بينا وانا ببص بقي من ورا السلك اللي في الشباك ع الطريق وبقول لنفسي
ياااه المنظر صعب اوي من ورا السلك
وصلنا معسكر قوات الأمن المركزي اللي جنب القسم وفتحوا باب العربيه
ببص قبل ما أنزل لقيت تشريفه مستنيانا قلت ربنا يستر وجه في بالي ساعتها فيلم البرئ
و وانا نازل من العربيه انتظرت سيناريوا الفيلم انه يتنفذ بس الحمد لله متنفذش
اخدوا مننا الموبايلات وبعدين خدونا بقي لاوده كبيرة وهوه بيفتحها انا قلت اكيد جوه هيبقي مطحنه وبدأت اكثف الذكر والدعاء
دخلنا لقيت جوه يجي 100 واحد قاعدين يقروا اذكار المساء
تنفست الصعداء وارتاحت قلت هوه انتم هنا كان ناس من الغربيه والمنوفيه وعدة اماكن اخري
وطبعا الدم بيحن علي طول اول لما شفتهم اطمنت شويه وقمت اتوضيت وصلينا المغرب
بعد الصلاه اكلنا وشربنا الشاي وبدأ كم أخ يقول خاطرة وحان وقت صلاة العشاء
وانا قايم اصلي خطرلي خاطر معرفش ايه علاقته بالموقف اللي انا فيه بس هوه جه في بالي وخلاص
حسيت ان انا ربنا هيرزقني بزوجه صالحه بإذن الله
اغلب الوقت وانا في المعسكر كان بيدور في ذهني حاجات كتيير اوي منها والدى و والدتي وقلقي عليهم
كمان كنت ابص للجدران والارض واقول بكرة تشهد عليهم ان شاء الله
بعد صلاة العشا بدأت فقرات السمر والضحك والاناشيد
امال ايه ماهو لازم نهون علي نفسينا وبعديها كده ع الساعه 8 جه الظابط وقال يا جماعه انتو زي اخواتنا وكلمتين من دول
بعد كلمة انتوا زي اخوتنا دي احنا ركبنا العربيه الزرقا برده وطلعت بينا علي مقر أمن الدوله
قلت فعلا احنا زي اخواته
واحنا في الطريق بقي كنت بدأت اتوتر شويه خصوصا من كلام بعض الناس اللي كانوا راكبين معانا في العربيه عن التعذيب والكهربا
والافلام دي وقعدت بقي اذكر ربنا واستغفر انه يهون علينا
وصلنا هناك ونزلنا من العربيه
طبعا الحاجه الرئيسيه اللي بتعملها اول لما تروح هناك انك تغمي نفسك
غمينا نفسينا وبدانا نتحرك ونلف يمين وشمال لحد ما وصلنا لمكان بنفتح عنينا
لقينا نفسينا تحت الارض و زنازين ع اليمين وزنازين ع الشمال وزنزانه في الوش
المهم بدأ واحد في الكلام معانا واخذ بياناتنا وقالنا يا جماعه متقلقوش انتوا زي اخواتنا
اول لما قالي كده افتكرت الراجل الاولاني وقلت زي الفل
دخلنا قعدنا شويه وانا عمال بقي اتفقد المكان اللي اقل ما يقال عنه انه قذر جدا
شويه ونادموا عليا انا وعبدالرحمن و واحد تاني عشان التحقيق
قمت اخش الحمام واتوضي قبل ما اطلع
ودخلت الزنزانه اللي فيها الحمام وياريتني ما دخلت
ريحه ايه ومنظر ايه وحاجه زي الفل خالص قلت يلاا بقي نتوضي وخلاص
جيت اطلع بقي قالي استني غمي نفسك ...برفع التي شيرت اتغمي بيه
قالي لا ياحلو اقلع التي شيرت خالص ياعم انا هغمي نفسي وانا لابسه
قالي لا اخلعه ...خلعت التي شيرت وغميت نفسي بيه وبقيت بالفانله الداخليه والجو كان حر جدااااااااااا
وخدنا من ايدينا وطلعنا فوووق يجي 4 ادوار كده ولا حاجه
و وقفنا ادام حيطه وكان جنبينا اعتقد كنتين لاني كنت سامع صوت وشاي وقهوه بتتعمل وسبحان الله ريحتها تحس انها معموله من فلوس حرام
المهم خدوا عبد الرحمن يحققوا معاه وبعد كده جه واحد خادني من ايدي عشان اخش يتحقق معايا
وانا ماشي لاقيته بيقولي ايه يا شيخ انت بردان ولا ايه دا الجو حر وطااااااااااااااخ
طااااخ دي علي ضهري عشان محدش يفتكر انها في حته تانيه ...قلت اول القصيده كفر امال لما اخش جوه ايه اللي هيحصل
دخلت جوه والصمت يخيم ع المكان حوالي 10 دقايق ومفيش نفس وانا بستغفر ربي في سري وجت في بالي اغنية
قسامي والموت سلاحه تقولي ايه علاقتها بالموقف اقولك برده معرفش
المهم بدأ صاحبنا يتكلم ويقولي اسمك ايه يلااااااااااااااااااااااا
انا اللي اعرفه ان المد بيبقي 4 او 6 حركات انما ده بسم الله ما شاء الله مد يجي 10 حركات
ورديت عليه وبدأ يسال الأسئله اللي كلنا مذاكرينها وحافظينها في التوقعات المرئيه
خلصنا التحقيق والحمد لله بدون أي طاااخ أو تيييييييت
ودا طبعا بفضل ربنا وتثبيته
ونزلنا تحت و10 دقايق كده وادوني البطاقه
خدت البطاقه وقولت لنفسي اول الغيث قطرة
قعدت الوقت ده مع نفسي افكر في يجي مليون حاجه وبعديها لقيته بينده عليا روحتله
قالي خد كلم واداني التليفون بتاعه بقول الو لقيت زميل والدي اصله له معرفه جوه فكلمني وبعد كده قالي خد والدك هيكلمك
بقول ايوة يا بابا ولقيت والدي انهار ومقدرش يكلمني
طبعا المكالمه هزتني كتيير من جوه وقفلت خلاص المكالمه ورجعت مكاني وانا في غاية الحزن من المكالمه دي
مكنتش احب اني اسمع صوت والدي في الموقف ده وبالشكل ده
وده طبعا وترني زياده وقعدت ادعي ربنا انه يخلصني من الموقف ده علي خير
شويه كده يجي نص ساعه ونادموا علينا وادونا موبايلاتنا وبعد كده قالوا غموا نفسيكم عشان تخرجوا
غمينا نفسينا وبالفعل بفتح عيني لقيت نفسي في الشارع
يااااااااااااااااه أنا حر
اتصلت بسرعه علي والدي طمنته وقلتله انا جاي في السكه خلاص خرجت
وبقيت ماشي عاوز اركب طيارة عشان اروح اطمن والدي و والدتي عليا
وبقت الاتصالات تنهال عليا انا وعبد الرحمن من الزملاء والاصدقاء للاطمئنان
وأنا راكب الميكروباص ومروح قلت لعبد الرحمن تفرق كتييير اوي لما تبص وانت من ورا السلك
ولما تبص ومش ادامك سلوك
الكلام ده كان حوال الساعه 12.30 بلييل
و وصلنا الحمد لله منطقتنا وبيتنا علي خيير بعد تجربه 12 ساعه بالفعل كانت مفيده ومؤلمه نفسيا الي حد ما
وهييييييييييه ساعات حلوة الله لا يعودها
بس لما رجعت البيت وقعدت مع نفسي مجاش في بالي غير
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
روحوا اسألوا مصر هيّه عندها الإجابات